تعتزم الجمعية البيضاوية للفنون التعبيرية و المحافظة على التراث تنظيم مهرجانها السنوي، قصد تخليد ذكرى رواد الأغنية المغربية، من أبناء المدينة العتيقة بالدارالبيضاء، أمثال: المعطي البيضاوي، إبراهيم العلمي، أحمد جبران، أحمد البورزكي…
و الجدير بالذكر أن هذه التظاهرة الفنية المهمة تتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب، و عيد الشباب المجيد.
و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو التالي: لماذا لا تقوم جمعية من المجتمع المدني بالاحتفاء المستحق لرواد الأغنية المغربية، أبناء فاس، عاصمة الفن الرفيع و الثقافة و العلم. و نحن ندرك أن عددا كبيرا من أبناء هذه المدينة اثر وا الخزانة الفنية بالمغرب باغاني لا يمكن للزمن أن يمحوها، نذكر منهم: عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط، فتح الله المغاري، محمد فويتح، محمد المزكادي، المعطي بنقاسم، العابد زويتن، عبد العاطي امنا، عبد الحي الصقلي، بنسايمان، محمد بوزبع… و اللائحة طويلة جدا، فهؤلاء العباقرة بصموا الساحة الفنية بالمغرب بانتاجات خالدة و رائعة، فمن حقهم علينا أن نذكرهم و نحتفي بهم، حتى يعرفهم شباب اليوم، الذين للاسف الشديد يهتمون ببعض الأغاني التافهة و الرخيصه، و التي تموت بعد ثلاثة أيام، بينما أغاني الفنانين الذين اشرنا اليهم لهم أغاني لازالت صامدة بعد أكثر من نصف قرن، لأنها صدرت من داخل قلبهم و بصدق و باخلاص، و ليس من اجل المادة.
نرجو أن تنتبه إحدى الجمعيات الفاسية هذا النقص، و تقوم باقامة بتظاهرة فنية للتذكير و الاحتفاء برواد الأغنية المغربية أبناء العاصمة العلمية.
المراسل أحمد الإدريسي