س: السيد عبد الالاه المهدبة أنتم المنسق الوطني للملتقى مع جمعيات المجتمع المدني و الشباب من أجل تنظيم فعاليات الملتقى الفكري الثاني للشباب في موضوع ” الشباب و العزوف السياسي”. هل من توضيحات في هذا الشأن ؟
بصفتي منسقا وطنيا للملتقى مع الشباب و هيئات المجتمع المدني فإن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة الأنشطة الثقافية و الفكرية السنوية التي تقوم بها منظمة السلام و التسامح للصداقة مع جاليات العالم ( يترأسها الفاعل الاعلامي و الجمعوي د عبدالفتاح إدريسي بلقاسمي ) داخل و خارج أرض الوطن و الهادفة إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع و جلعه يحظى بفرص التعبير عن أفكاره و طموحاته و تطلعاته المستقبلية ، ذلك أن تحقيق هذا الهدف رهين بتحفيزه و تشجيعه على ضرورة الإنخراط في العمل السياسي كأرضية مناسبة لتحقيق دوره كعنصر فاعل و مؤثر في السياسات العمومية .
إننا داخل هذه المنظمة و من خلال تنظيمنا لهذا اللقاء نسعى إلى بعث روح المواطنة و القيم الانسانية في نفوس الشباب و جعلهم يتنفسون الأمل في مستقبل وطنهم بكل ثقة و إرادة وطنية ، عملا و تفعيلا لخطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده يوم الاثنين20 غشت 2012،إلى الأمة المغربية بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب،حيث ربط عند مخاطبة الشباب المغربي ما بين هذه الذكرى المجيدة التي جسدت أروع صور التلاحم بين العرش والشعب في تاريخ المغرب الحديث وبين ذكرى عيد الشباب المغربي الذي هو مناسبة وطنية متميزة ليؤكد جلالته على “عمق العلاقة الوطيدة بين إنجازات المغرب الكبرى وبين القوى الحية للأمة وفي طليعتها الشباب”.
س: ماهي الأهداف المتوخاة من تنظيم هذا اللقاء الفكري الشبابي ؟
ج: الملتقى يهدف إلى خلق حوار و نقاش بناء و هادف حول مشكلة عزوف الشباب عن المشاركة السياسية حتى يتسنى لنا معرفة مصدر الخلل في هذا المشكل ، كما تسعى اللجنة المنظمة لهذا الحدث إلى إعطاء الفرصة للشباب من أجل التعبير عن آرائهم و مواقفهم الذاتية و الموضوعية من هذا الموضوع الحساس ، وذو الأهمية و القيمة داخل مجتمعنا المغربي ، هذا بالإضافة إلى العمل على تحفيز الشباب على ممارسة العمل السياسي عبر تحسيسه بأهمية هذا الانخراط الذي من شأنه أن يساهم في إنجاح مسلسل الإصلاح التنموي بقيادة جلالة الملك محمد السادس .
س: إسم منظمتكم ينقسم الى قسمين هناك السلام وهناك الصداقة مع جاليات العالم نريد توضيحا حول هذه التسمية و غايتها ؟
ج: للتذكير فهذه المنظمة تم تأسيسها بمبادرة من الأستاذ عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي و بتنسيق مع فعاليات مغربية و دولية أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة القضايا الكبرى لوطننا الأم و إبرازها للعالم قاطبة مدى إيمان المواطن المغربي بالقيم الانسانية النبيلة و منها السلم و الصداقة و التعايش مع مختلف الأديان والأعراق البشرية تحت القيادة الرشيدة و الحكيمة لراعي القيم الانسانية جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
س: الملتقى سيعرف مشاركة شباب يمثلون التقسيم الجهوي الجديد ل12 جهة ، لماذا ؟
ج: ينبغي أن أذكر أن السبب يرتبط بالأساس بإيمان المنظمة بأن نجاح أي مشروع رهين بإعتماد المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين و المتدخلين المعنيين بالموضوع مع ضرورة إعمال مبدأ المناصفة حتى يتم ضمان تحقيق الأهداف المنشودة من تنظيم هذا اللقاء .
س: هل هناك خطة جديدة تفكرون بإتخادها ؟
ج: نعم بطبيعة الحال ، نروم من خلال تنظيم هذا الحدث الخروج بتوصيات مشروع عمل واقعي و عملي ( سنكشف عنه عند نهاية الملتقى ) قابل للتطبيق على أرض الواقع من أجل جعل مطلب مشاركة الشباب في العمل السياسي من بين المطالب الأساسية على الأحزاب السياسية و الحكومة المغربية ضرورة إعطائها ما تستحقه من أهمية و عناية و إهتمام .