
بقلم ذ. أحمد الإدريسي
افتتحت مؤخرا حامة ” عين الله” في حلة جديدة و مريحة، و قد تم الاحتفاظ بالحامة القديمة جنبا إلى جنب مع الجديدة مع تخصيص يوم للرجال و آخر للنساء.
وتغري الحامة الجديدة بالزيارة، حيث يقصدها السياح الداخليون من كل أرجاء الوطن، خصوصا من المدن الساحلية كطنجة و الرباط و الدارالبيضاء… حيث يجدون فيها الراحة الجسدية و النفسية، كما أن هذه الحامة تتواجد في فضاء طبيعي رائع، إلا أنها لا تتوفر على مقاه و مطاعم في المستوى المطلوب، حيث تنقصها المرافق الصحية، و يلاحظ أيضا نقص في النظافة.
و الحامة الجديدة تضم على جناحين: أحدهما للرجال و آخر للنساء، و يحتوي كل جناح على مسبح فسيح و تجهيزات مهمة كقاعة للتطبيب و مسجد للصلاة و رشاشات للماء و حنفية للماء العذب و مرافق صحية…
و الجدير بالذكر أن مدينة فاس تتوفر على عدة عيون استشفائية و هي: حامة سيدي احرازم و مولاي يعقوب و ” عين الله” و هذه الأخيرة تقع على بعد 14 كم من العاصمة العلمية و 2,5 كم من مولاي يعقوب، و مياهها دافئة تصل درجتها إلى 30 درجة، و تتميز بعدة منافع شفاءية، و مياهها تستخرج من بءر عمقه يبلغ 1650 م، و يقال ان حامة عين الله تعالج من السكري و تساعد على انقاص الوزن.
على كل حال تعد هذه العين هبة من الله تكرم بها على جهة فاس مكناس، و هي تدر مداخيل مهمة للجماعة المحلية، و لكن يجب على الزوار عدم العبث بالتجهيزات و لقد لاحظنا للأسف اقتلاع بعض الرشاشات الماءية. كما يجب العناية بالنظافة و المرافق الصحية بالمقاه و المطاعم، إضافة إلى ذلك نرجو من المستثمرين تشييد فندق للزوار الذين يفدون من مدن بعيدة، ويضطرون إلى الذهاب إلى مدينة فاس للمبيت ثم الرجوع في اليوم الموالي، إذا ارادوا المكوث بالحامة لعدة أيام. فبناء فندق أصبح طلبا ملحا من أجل راحة الوافدين على هذه الحامة المباركة.