كيف نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ؟

0
pub top

بقلم أحمد الإدريسي

من المعلوم أن للرسول صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة في قلوب المسلمين في كل أنحاء المعمور.
و لهذا لا يقتصر الاحتفال بذكراه العطرة في يوم واحد او شهر واحد، بل علينا أن نتذكره على طول السنة و نعمل بأقواله و أفعاله الجليلة.
فالاحتفال به عليه الصلاة والسلام لا يجب أن يخرج إلى الانحراف و الخرافات، كما يفعل البعض وفق طقوس غريبة عن الدين.
أحسن طريقة للاحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف هو ان نسير على خطى الحبيب المصطفى، كما قال سبحان و تعالى في سورة ” الأحزاب”:
” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا” (الآية 21)
كما علينا في ذكراه المجيدة أن نجدد العهد على اتباع سننه و الاجتماع في المساجد لانشاد الأمداح النبوية.
كما علينا أن نتشبت بأخلاقه الراقية من تسامح و حسن المعاشرة و الأمانة و الصبر و الدعوة للمعروف و النهي عن المنكر، و العمل المثمر، و البذل و العطاء.
فلنجعل سيرته عليه الصلاة والسلام منارة نسير على نورها لمواجهة التحديات، و نتسلح بالعلم النافع: و هو يضم كل أصناف المعرفة الحديثة كالرياضيات و الفيزياء والكيمياء…و كل العلوم المفيدة في عصرنا الحالي.
فميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة ميلاد أمة، و هي أحسن أمة اخرجت للناس تنهى عن المنكر و تأمر بالمعروف، و قد استطاع عليه الصلاة والسلام إخراج الناس من الظلمات إلى النور بفضل سيرته العطرة و شماءله الفاضلة و أخلاقه السامية، حتى يمكننا أن ننهض من جديد و نتقدم و نحافظ على هويتها الحضارية، و أن نعيش مع جميع الأمم الأخرى في سلم و سلام و تعاون و تسامح، فالاسلام دين السلام و التعايش مع الأخرين مهما كانت دياناتهم و معتقداتهم و جنسياتهم بدون كراهية و لا عنف.
كما علينا أن نتوب عن الذنوب في ذكراه الشريفة و أن نحمد الله على نعمه و إحسانه و نعمل بجد لمساعدة البؤساء و المرضى و المحتاجين، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث رحمة للعالمين، و بعث ليتمم مكارم الأخلاق كما يقول عليه السلام.
فما احوجنا في الوقت الراهن لدراسة سيرته دراسة معمقة لنسير على خطاه نكون فعلا أحسن امة اخرجت للناس كما يقول تعالى في محكم كتابه العزيز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.