حسني كمال يكتب :أسود الأطلسي وكلاء العروبة.. خطفوا القلوب قبل الفوز

أسود الأطلسي وكلاء العروبة.. خطفوا القلوب قبل الفوز
المغرب وحد القطر العربي،، وأعاد وحدة الصف بعد غياب وفرقة طال انتظارها.. عجبا لكرة القدم حينما تلعب لعبة يحبها الناس فتقوم بتوحيد القلوب بين الشعوب.. إنها لعبة عالمية.. فقد وصل للمربع الذهبي أسود الأطلسي المغرب الشقيق، الذي أعاد الثقة للعرب، فأصبح أسوط الأطلسي هم وكلاء العروبة في قطر 2022
نجح المدرب وليد الركراكي في اختياره للخطة التي وضعها ضد المنتخب البرتغالي، برغم ضياع الكثير من الأهداف، إلا أن الأسود نجحوا في فوزهم أن ينسونا ما ضاع منهم من أهداف فخطفوا قلوب المصريين عن بكرة أبيها، وما أجمل الفوز، حينما وجدنا شوارع القاهرة والجيزة وسائر المحافظات والأندية والكافيهات والمقاهي الناس تصرخ من أجل الفوز، وحينما أحرز المغرب الهدف، سمعنا الزغاريد من النساء المصريات، وقبل الفوز كان الدعاء من النساء قبل الرجال، إنها حلاوة الانتصار على البرتغال التي اجتازت سويسرا 6/1 فقد ضلت الطريق أمام قوة المغرب، ولا ننسى الأسود فقد كان حارس المرمى ياسين بونو أحد الأبطال الذي خطف قلوب العرب من شرقه إلى غربه، وأشرف حكيمي، الذي أبكى الجميع حينما رأوا والدته تنزل للملعب بعد انتهاء المباراة، وخط الدفاع ورومان سايس، ونايف أكرد، ونصير مزراوي، وخط الوسط سفيان، وسليم، وعز الدين أوناحي، وخط الهجوم يوسف النصيري وحكيم زياش الذي أبهر الجميع، وسفيان بوفال. كلهم نجوم رجال
وقدم المغاربة مسيرة تميزت في مونديال قطر، فقد تصدر مجموعته بسبع نقاط بدأها بالتعادل السلبي مع كرواتيا، التي هزمت البرازيل، ثم الفوز على بلجيكا 2 صفر، ثم على كندا 2/1 ثم الفوز التاريخي بضربات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور 16 ، وأخيرا الفوز على البرتغال التي اكتسحت سويسر 6/1 ..
أسود الأطلسي، كانوا رجالا، لآخر دقيقة في الملعب، ووصلوا إلى المربع الذهبي، بإخلاصهم واجتهادهم ووطنيتهم، وضميرهم الحي، صدقوا فصدقهم الله.. وحدوا صفوف العرب على حبهم، ما من عربي إلا كان قلبه يهتز حبا في هؤلاء الأسود، وأكدوا للعالم أننا لسنا أقل منهم في هذه الكرة، وأثبتوا الوصول للمربع الذهبي بجدارة، ونتمنى لهم الصمود للنهاية وعدم الخوف، فالعالم العربي وراءكم ومعكم قلبا وقالبا.. يكفينا فخرا أنكم الآن في المربع الذهبي، والحصول على المركز الأول ليس حلما بعيدا فقد رحلت البرازيل ورحلت الطواحين (هولندا) ورحل الإنجليز، وليس بعيدا عنكم المركز الأول فالعالم العربي ينظر لكم الآن نظرة أكبر وأفضل كثيرا عما مضى، اثبتوا والنصر حليفكم بإذن الله.. فقد خطفتم القلوب قبل الفوز.
الكاتب الصحفي المصري
حسـني كمـال