فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافةالمغربيةيخلد البوم الوطني للمراة تحت شعار:” “الاعلام الوطني بصيغة المؤنث: فاس نموذجا .”

0

فاس/عبد الفتاح الادريسي
ع.البوعناني

استهلت الدكتورة بشرى البهيجي عرضها بالحديث عن حضور المراة في المشهد الاعلامي الوطني مشيرة الى انه بات معززا بشكل مقبول مقارنة مع الماضي ،ذلك ان المتتبع والمتختص في الشان الاعلامي سيلمس وجود المرأة من خلال دورها وتاثيرها في عدد من المؤسسات الاعلامية.
واضافت خلال المائدة المستديرة التي نظمها فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم السبت الاخير،بان هناك من النساء من اخذن على عاتقهن ادارة مؤسسة اعلامية وتسييرها ، ومنهن من انفردن بتخصصات داخل قطاع السمعي ،والسمعي البصري، وبات دورهن واقعا ملموسا عبر الحضور الكمي والكيفي ، والتموضع في مراكز القرار.
واشارت المتحدثة الى دراسة نشرت سنة 2021 عن مؤسسة منصات للابحاث والدراسات الاجتماعية، رصدت مشروعا بحثيا حول مكانة وحضور المرأة الصحافية المغربية داخل وسائل الاعلام كان من اهم خلاصاته الحضور الضعيف للخبيرات الاعلاميات، وعدم “مرئية الصحافيات المغربيات،على مستوى الصحف المكتوبة الحزبية منها او الغير حزبية،وذلك بوجود قلة من النساء اللائي ينشرن مقالاتهن على الصفحة الأولى اولهن اعمدة ثابتة.
واستحضرت الدكتورة البهيجي عدد من أسماء الصحافيات على المستوى الوطني واللائي بصمن الاعلام ببصماتهن على المستوى الوطني خاصة في الاعلام السمعي والسمعي البصري وكن رائدات في هذا المجال.
وانتقلت بعد ذلك الى الحديث عن نموذج فاس ،منطلقة من الاذاعة الجهوية بفاس ، والتي احتضنت عدة اسماء صحافية نسائية ، برعن في الانتاج والاعداد والتقديم ،سواء من خلال البرامج المباشرة او المسجلة وجميعهن يحضين بالاحترام من طرف مستمعي هذه الإذاعة وعددت عددا من الاسماء اللائي تالقن في هذا الباب، ناهيك عن منتجات خارجيات عضدن البرامج التي تبث على هذه المؤسسة الاقدم .
كما استعرضت اسم فاطمة الخمليي التي كانت تذيع وتنقل المباريات الرياضية عبر اثيراذاعة راديو المغرب تحت اشراف ميشيل مونتيني، وكانت بحق تقدم الوجه العصري للمملكة المغربية.
كما ذكرت بزميلات كن صحافيات تابعات للقناة الاولى والثانية ، وتركن بصماتهن على السمعي البصري.
وتطرقت المحاضرة الى وكالة المغرب العربي للانباء وذكرت بالرئيسة السابقة لهذه الوكالة بفاس شهرزاد العلوي وكانت الى جانبها المرحومة رجاء التازي.
اما على مستوى الصحافة المكتوبة فقد سجلت المتدخلة اسما واحدا ، ويتعلق الامر برشيدة بامي المسؤولة السابقة على مكتب فاس لمؤسسة ماروك سوار التي تصدر جرائد لومتان والصحراء ولامانيانا التي توقفت عن الصدور. ورشيدة بامي انتقلت للاشتغال كمسؤولة عن الاعلام والتواصل بوكالة تخفيض الكثافة وانقاذ فاس.
هذه الفعاليات الاعلامية اغنت الساحة الاعلامية بمدينة فاس ولا تزال تشتغل ، دون ان ننسى بعض خريجات المعاهد الخاصة ، وخريجات شعبة الاعلام والتواصل بكلية الاداب والعلوم الانسانية سايس ، واللائي بدان مشوارهن في عالم الصحافة .
وعلى العموم ،فقد تساءلت الدكتورة البهيجي عن خصوصيات الاعلام الوطني بصيغة المؤنث ،وهل هي نفس خصوصيات الاعلام الجهوي،مؤكدة على ان الفرق يكمن في العدد ، والقضايا المطروحة ،والعلاقات وغيرها من الامور المرتبطة بالمهنة ،معتبرة ان الموضوع متشعب ، ومتداخل يحمل قضايا الاعلام بشكل عام واعلام النوع بشكل خاص.
واعتبرت في الاخير ، العرض الذي قدمته ،بمثابة ارضية للنقاش في موضوع يحتاج الى استطلاعات وتحقيقات ولقاءات مع العاملات بالمجال على اعتبار انهن اكثر احتكاكا وقربا من الموضوع.
ومن خلال النقاش الذي دار بين الحاضرات والحاضرين الذين احتضنهم مقر فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،تبين ان الموضوع يغري على اعتبار ان الغاية المثلى الى تحفيز النساء على الاقبال على هذه المهنة ، مهنة المتاعب ، او مهنة خطف العمر كما يقال، ون مناسبة اليوم الوطني للمراة هو تخليد للمجهودات التي تبذلها المراة المغربية في مختلف المجالات عامة ، وفي مجال الصحافة والاعلام على وجه الخصوص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.