وقفة تأمل
المغاربة ومنذ تأسيس الدولة المغربية منذ 14قرنا، سنيون رغم أن مؤسس الدولة من آل البيت، ومن أحفاد علي وفاطمة الزهراء أي سبط الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك كانت للمغاربة عبر الزمن مناعة قوية ضد التطرف الشيعي بحيث لم يستطع اتباع الشيعة ان يشقوا إجماع المغاربة حول المذهب المالكي، ولا ان ينالوا من وحدتهم الروحية، والآن وبعد نجاح الشيعة في قلب نظام الحكم في الإمبراطورية الإيرانية والإطاحة بآخر شاه وتأسيس حكم شيعي في نهاية سبعينيات القرن الماضي، حاول الخميني ومن جاء من بعده محاربة المغرب، والنيل من وحدته الوطنية العقائدية لكنهم لم يفلحوا، فانقلبوا للتحالف مع اعداء المغرب والمتربصين بوحدته الترابية، وبالأخص الجزائر وعصابات مرتزقة الانفصاليين التي تجندهم لخدمة الأجندات الأجنبية الإمبريالية التي تتقاطع مع أجندة الشيعة، فكان أن دربت إيران وحزب الله مرتزقة البوليساريو وسلحتهم بالمقدوفات والدرونات، وجيشتهم للنيل من المغرب، الصخرة الشامخة التي تكسرت عليها كل اطماع الشيعة،… لكن من المؤسف أن يجهل بعض المغاربة او يتجاهلون هذا وينساقوا مع تيارات الشيعة الهدامة التي ينفثها قادتها الذين لا يفوتون أية فرصة للنيل من وحدة المسلمين وشعائرهم وبالأخص موسم الحج، وهنا يظهر الجمل بما حمل حيث يروج النظام الجزائري إلى وجود الكعبة الحقيقية بالجزائر في محاولة يائسة إلى تحريف أنظار المسلمين وزعزعة عقيدتهم، في أخبث وأقدر محاولة لنشر سموم الشيعة بالعالم الإسلامي، لقد آن الأوان لكي يستيقظ المغاربة لمواجهة هذه المؤامرات المغرضة وهذا المد الشيعي الآثم وان لا وينساقوا مع اديلوجيات الشيعة وخرافاتها المكشوفة، وأن يدافعوا بكل شراسة عن وحدتهم وثوابتهم وألا يتسامحوا في قبول بعض أعذارهم والتعاطف مع قضاياهم ونكباتهم فلهم معتقداتهم ولنا معتقداتنا وثوابثنا، فيكفيهم المتاجرة بقضايا المسلمين وبيعها في سوق النخاسة، يكفيهم التحالف مع الشيطان للنيل من آل البيت والاسلام والمسلمين، يكفيهم بيع القضية الفلسطينية بدعوى تبنيها والدفاع عنها، حد الله بيننا وبينهم وسيكفيهم الله وهو السميع العليم. د. حميد المرزوقي