فاطمة سهلي
تجاوبا مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، شددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على ضرورة تعزيز دور الإعلام في بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، مؤكدة أن الإعلام هو شرط أساسي للتحول الديمقراطي والتنموي في البلاد.
وأوضحت النقابة أن الخطاب الملكي حمل توجيهات هامة بشأن تعزيز مهنية الإعلام ودعمه كقوة اقتراحية تسهم في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأعربت النقابة عن تأكيدها على ضرورة أن يتحلى الإعلام الوطني بمختلف قطاعاته بالمهنية والحياد، من خلال نقل نبض المجتمع بموضوعية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المواطنين في مجالات مثل التعليم، الصحة، الشغل، والسكن. كما أكدت على أهمية فتح النقاش العمومي حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية في الإعلام، بما يضمن التوازن بين إبراز الجهود الحكومية وتوضيح مكامن الخلل.
وفيما يخص الإصلاح الإعلامي، دعت النقابة إلى إجراء نقاش واسع لتأهيل الإعلام الوطني، بما يضمن استقلاليته وتحديثه، ويتيح للصحافيين العمل في بيئة آمنة ومهنية.
كما شددت على أهمية إصلاح التشريع الخاص بالإعلام، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ودعم الصحافة المحلية والإقليمية.
النقابة جددت دعوتها إلى ضمان حقوق الصحافيين، مع التأكيد على ضرورة إلغاء متابعتهم قضائيًا بالقانون الجنائي وتطبيق قانون الصحافة والنشر، بالإضافة إلى إقرار حق الرد كشرط قبل أي متابعة قضائية.
مؤكدة استعدادها التام للانخراط في أي مسار إصلاحي يهدف إلى تعزيز الإعلام المهني والملتزم في إطار الرؤية الملكية لبناء الثقة بين الدولة والمجتمع.