فعاليات مدنية تطالب بمراجعة إستراتيجية تدبير الثروات المائية

0

جواد جعواني

أوصت فعاليات جمعوية نشيطة في مجال حماية الواحات من التصحر، بالجنوب الشرقي السلطات المائية بإعادة النظر في إستراتيجية تدبير الثروات المائية و تكييف التشريعات و السياسات العمومية ذات الصلة بالماء مع واقع مجال الواحات المغربية .

و دعت جمعية واحة فركلة للبيئة و التراث خلال ورش تواصلي حول “حكامة الموارد المائية الواحية ” تم عقده اليوم الإثنين يالرشيدية، إلى معالجة أسباب وضعية الموارد المائية قبل المرور إلى تدبير النتائج و اعتماد رؤية استراتيجية عوض المعالجة الآنية للمشاكل و اعتماد مقاربة تشاركية  و كذا دعم التعاون اللامركزي في تدبير الماء بالواحات و مراعاة التغيرات المناخية في مجال تدبير الماء واستحضار التصحر والفيضانات.

و أكدت الجمعية، التي رفعت  في السابق مذكرة تحتوي على توصيات إلى الآمانة العامة للحكومة، بأن السلطات المائية مطالبة بتنظيم زيارات ميدانية للوقوف على مكامن الخلل و تكثيف الزيارات من طرف لجنة اليقظة وبالخصوص إلى بعض المناطق التي توجد فيها الآبار بكثرة و كذا  تعبئة الموارد المائية في عالية الواحات.

و أوصت كذلك بضرورة التفكير في حل علمي آخر لتغذية الفرشات المائية بدل السدود التي تعرف مشاكل التوحل وتبخر الماء و اعتماد الزراعة الإيكولوجية  والقيام بإصلاح نظم الري الفعالة والمحافظة عليها ( خطارات ، قنوات الري التقليدية (و التفكير في إمكانية تحديد مساحة دنيا للأراضي الزراعية غير قابلة للتقسيم أو إحداث تعاونيات لتيسير الأراضي المجزئة، وذلك لإيجاد حل لمشكل تجزئة الأراضي الزراعية.

من جهتها دعت أسماء آيت حدو مهندسة مسؤولة في مشروع “باكو 3” إلى تحديد الهيأة التي تعنى بتطبيق مبدأ الملوث – المؤدي وتحديد دور الفاعلين المحليين و تعميم وتنمية حل إحداث مصبنات جماعية لمحاربة تلوث مياه الوديان والسواقي بالمنظفات و إنشاء أحواض لجمع المياه المستعملة في المصبنات الجماعية لتفادي تلويث المياه الجوفية و كذا عقلنة استعمال المبيدات المستعملة في المجال الفلاحي.

و استنادا إلى نفس المذكرة أشارت الخبيرة إلى ضرورة إنشاء بنية تحتية لتخزين المياه على المستوى السطحي والباطني و إنشاء سدود تلية و اعتماد الأساليب التقليدية لجلب الماء (الخطارات( و كذا تدبير الحفر الناتجة بعد أخذ رمال الواد، عبر تحديد عمقها وهدمها بعد الاستعمال، لأنه كلما زاد العمق زادت سرعة الماء وزادت قوة الإنجراف على مستوى المنعرجات.

يذكر أن مشروع “حكامة الموارد المائية الواحية” في إطار مشروع برنامج الأنشطة التوافقية للواحات (PACO3,  2013-2016)  الذي تشرف عليه جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث، بصفتها نقطة الارتكاز الوطنية بالمغرب لشبكة الجمعيات للتنمية المستدامة للواحات، بشراكة مع برنامج المنح الصغرى التابع للصندوق العالمي للبيئة  (PMF-FEM)– برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، المغرب.

و يهدف هذا المشروع إلى تقوية قدرات المجتمع المدني الواحي في مجالات تدبير وتنزيل المشاريع والبرامج البيئية، الولوج واستعمال المعلومات والمعارف البيئية، والمواكبة والتأثير على السياسات والقوانين المرتبطة بقطاع الماء.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.