الملك محمد السادس نصره الله يدشن المستشفى الجامعي طنجة
فاطمة سهلي طنجة
في أول زيارة من نوعها منذ خمس سنوات، وصل جلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، إلى مدينة طنجة لتدشين مجموعة من المشاريع ذات الطابع التنموي ويعكس تدشين هذا المركز الاستشفائي الجامعي العناية الموصولة التي يحيط بها العاهل المغربي القطاع الصحي، لاسيما من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين
وقد حجت حشود غفيرة من المواطنات والمواطنين إلى محيط المركز الاستشفائي الجامعي بمنطقة اجزناية منذ صبيحة اليوم، لاستقبال الملك محمد السادس
وقد تعززت مدينة طنجة، خلال السنوات الخمس الماضية، بالعديد من المشاريع البنيوية في مختلف المجالات، اعطى عاهل البلاد انطلاقتها خلال آخر زيارة له للمدينة سنة 2018
ونظرا إلى أهمية هذه المنشأة الصحية والاستشفائية ووقعها الإيجابي المأمول على القطاع الصحي بمنطقة شمال المغرب ككل
دخل مسؤولو طنجة، منذ أسابيع في سباق مع الزمن، من أجل إنجاز اكبر نسبة من الأشغال، التي من شانها أن تمنح المدينة، رونقا جديدا، من خلال تعبيد مجموعة من الشوارع، وغرس الأشجار والأزهار، فضلا عن عمليات التنظيف الجارية على قدم وساق
يعد المستشفى الجامعي طنجة واحدًا من أكبر وأهم المستشفيات في المغرب، ويقع في مدينة طنجة بالشمال الغربي للبلاد.
ويوفر خدمات طبية شاملة للمرضى من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك خدمات الطوارئ والعناية المركزة والجراحة والتشخيص والعلاج
كما يتكون من عدة أقسام وأجنحة، بما في ذلك أقسام الطوارئ والعناية المركزة والجراحة والنساء والتوليد وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والأورام وغيرها. كما يتوفر في المستشفى أحدث التقنيات الطبية والمعدات الطبية الحديثة لتشخيص وعلاج الأمراض والإصابات المختلفة
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، بنية استشفائية من الجيل الجديد، تقدر استثماراتها بقيمة تفوق 2,4 مليار درهم ممولة من ميزانية الدولة والصندوق القطري للتنمية
المركز يضم مستشفى للتخصصات ”586 سرير” الذي يتكون بدوره من قطب طبي وجراحي، ومصلحة طب الجهاز التنفسي، ومصلحة لأمراض الدم، ومصلحة لطب الغدد الصماء، ومصلحة طب القلب، ومصلحة الأنف والأذن والحنجرة، ومصلحة طب الأعصاب، وطب وغسيل الكلي، وطب العيون، والطب النووي، إلى جانب قطب طب المستعجلات والإنعاش
كما يشتمل على وحدات لمعالجة اضطرابات النوم، وزراعة النخاع العظمي ومعالجة السمنة، وإعادة تأهيل مرضى قصور القلب
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لطنجة يضم أيضا مستشفى الأم والطفل ”211 سرير”، الذي يضم قطبا طبيا جراحيا، وقطب طب المستعجلات والانعاش ، ومصلحة للمساعدة الطبية الاستعجالية، ومصلحة للتصوير الطبي ومختبرات لعلم الأحياء الدقيقة، والجراثيم، والكيمياء الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد ومعدات طبية
كما يضم المستشفى الجامعي طنجة فريقًا متخصصًا من الأطباء والممرضين والموظفين الطبيين، الذين يتمتعون بخبرة وكفاءة عالية في تقديم الرعاية الصحية للمرضى. كما يقدم المستشفى خدمات التعليم والبحث الطبي، حيث يعمل الفريق الطبي بالتعاون مع جامعة طنجة في تدريب الأطباء والممرضين الجدد وإجراء الأبحاث الطبية المتعلقة بالأمراض والعلاجات
بشكل عام، يعد المستشفى الجامعي طنجة من أهم المؤسسات الصحية في المغرب، حيث يتم تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة للمرضى، ويساهم في تدريب وتطوير الكوادر الطبية والبحث الطبي، ويعمل على تعزيز صحة المجتمع في المنطقة والبلاد بشكل عام
وهو احدى المعالم و الانجازات التاريخية الرائعة المتطورة الراقية الرائدة بعالم الصحة والتي تنضاف إلى ما تحقق من منجزات و إنجازات التاريخية غير مسبوقة اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا وهي الفخر و المفخرة للمغاربة
اللهم دم العز و النصر و التمكين و الصحة و السلامة على ملكنا المفدى