المصطفى الحصار.. نموذج للإدارة الهادئة والمسؤولية الرصينة

0
pub top

المصطفى الحصار.. نموذج للإدارة الهادئة والمسؤولية الرصينة

يعتبر السيد المصطفى الحصار من الأطر الإدارية التي أثبتت حضورها في المشهد الترابي، من خلال مسار مهني اتّسم بالهدوء والجدية والعمل الميداني المتزن. فهو ليس من المسؤولين الذين يبحثون عن الظهور الإعلامي، بل يشتغل بمنطق الفعل والإنجاز، ويعتمد مقاربة الإنصات والإنجاز بدل الخطابات والشعارات.

الكاتب العام بإقليم خريبكة ، راكم تجربة مهمة في الإدارة الترابية، فهم جيّداً التحول العميق الذي تعرفه بلادنا في تدبير الشأن العام المحلي. فالمغرب اليوم يمر إلى جيل جديد من المسؤولية، قوامه القرب من المواطن، الحكامة، وتدبير الملفات بمعيار النجاعة.

السيد المصطفى الحصار يشتغل في صمت ، رجل النواصل خدمة للوطن ،لكن بصماته اليوم تظهر في تنسيق مختلف المصالح، وتعزيز التواصل مع المجتمع المدني، وفتح قنوات الحوار مع الفاعلين المحليين. فهو من المسؤولين الذين يؤمنون بأن الإدارة ليست سلطة متعالية، بل شريك يساند التنمية ويواكب المشاريع ولا يعطلها.

في زمنٍ نحتاج فيه إلى مسؤولين يشتغلون بالعقل لا بالانفعال، وبالقرارات لا بالمزايدات، يظل نموذج الكاتب العام المصطفى الحصار مدرسة في أسلوب الإدارة الهادئة والرصينة؛ مدرسة توازن بين القانون والإنسان، بين التعليمات والتفاعل، بين السلطة والمسؤولية.

إن الكتابة عن هذا النوع من المسؤولين هي في الحقيقة تثمين لثقافة العمل بصمت وجودة، وتحية لكل من يؤمن بأن المرفق العمومي وُجد لخدمة المواطن، وأن التنمية ليست حبر تقارير، بل أثرٌ يظهر في الميدان.

ياسمين الحاج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.