
بقلم أحمد الإدريسي
في زيارة قمنا بها، أمس الخميس 18 ماي ، للأبواب المفتوحة للأمن بالعاصمة العلمية فاس لاحظنا إقبالا منقطع النظير، حيث لاحظنا أفواجا غفيرة من الزائرين، من كل الأعمار ، شيوخا و شبابا و نساء و اطفالا، و تلاميذ المدارس الذين توافدوا على مختلف الأروقة.
و الجدير بالذكر ان هذه الأيام تمتد على مدى خمسة أيام، من 17 إلى 21 ماي، بفضاء تقارب ثلاث هكتارات.
و تجب الإشارة أن رجال الأمن كانوا يتعاملون بلطف مع كل من أراد معلومات عن الأجهزة و المعدات المعروضة، و التي هي آخر ما تم اختراعه في المجال التقني و التكنولوجي.
و بلغ عدد الزائرين في اليوم الأول ما يناهز 149000 شخص.
و الملاحظ كذلك تواجد مختلف أصناف التخصصات الأمنية التي تحارب الجريمة بكل أنواعها: من تزوير الأوراق المالية، و تزوير الهوية، و الاتجار في المخذرات، و إزالة المتفجرات…
وبكلمة جامعة تضم هذه الأبواب المفتوحة مختلف التخصصات التقنية و العلمية و الخدماتية المقدمة للمواطنين و المواطنات، و قد تم تخصيص فضاء مهم لتاريخ موروث المؤسسة الأمنية، و مساطر و وثائق من بداية عهد الحماية، و مختلف تطورات أزياء الشرطة.
و تهدف المديرية العامة للأمن الوطني بتنظيم هذه الأيام المفتوحة: تدعيم شرطة القرب و تعزيز انفتاحها على محيطها الخارجي، و ملاءمة مخططات عملها مع الانتظارات الحقيقية للمواطنات و المواطنين. و قد دابت المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيم هذه الأبواب المفتوحة المهمة منذ سنة 2017 في مختلف مدن المغربية و ذلك بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء و مراكش و طنجة، و قد عرفت هذه كلها إقبالا منقطع النظير.