ملتقى ربيع أكدال 2025من 8الى 14ماي 2025 ، تحت شعار :”التراث اللامادي ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة “.

0

اكد محمد السليماني الحوتي ان ملتقى ربيع أكدال يدخل في إطار الأنشطة الثقافية والاجتماعية ،على اعتبار الثقافة مكونا أساسيا في بناء المجتمعات وتشكيل هويتها ،وتشكل رافعة متينة لتحقيق التنمية المحلية في جميع ابعادها الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف خلال الندوة الصحافية التي عقدها مكتب مجلس المقاطعة عشية اليوم الاثنين ،بالقاعة الكبرى ،برئاسة رئيس المقاطعة السيد محمد السليماني الحوتي وبحضور أعضاء المكتب ،عبد القادر الدباغ النائب الاول ،وعبد اللطيف رفوع النائب الثاني ،وعبد السلام الدباغ النائب الثالث ،ومحمد ادزيري نائب الرئيس ،ومدير المصالح الادارية ،ورئيسة لجنة الثقافة ، الى جانب عدد من المستشارين واطر المقاطعة ،ورؤساء الاقسام والمصالح، ورجال الإعلام،ان مكتب المجلس يلتزم بجعل مناسبة تنظيم ملتقى ربيع أكدال 2025 ،مناسبة للاسهام في تنمية الفعل الثقافي بتراب المقاطعة ،باعتباره ركيزة أساسية في حياة مدينة فاس التي تزخر بارث حضاري متنوع ،وتراث مادي ولا مادي غني جعل منها مرجعا وطنيا وعالميا في التميز الثقافي ،هذا التميز ،يجب استثماره وتثمينه ،ومن تم جاء شعار الملتقى لهذه السنة كعموان عريض :”التراث اللامادي ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة”.
هذا التراث اللامادي ،يضيف رئيس مجلس المقاطعة، والذي تزخر به المقاطعة ،باعتبارها كانت عبر التاريخ ،وجه المدينة منذ انطلاق نظام المجالس المنتخبة سنة 1976….وبها ارشيف وثائقي يؤرخ للمراحل التاريخية التي مرت منها المدينة منذ 1912.
من جانبه، تطرق عبد السلام الدباغ النائب الثالث للرئيس ،المسؤول عن اللجنة الثقافية والاجتماعية والرياضية، الى البرنامج العام للملتقى ،الذي يتضمن أنشطة مختلفة وفي مقدمتها إعطاء الانطلاقة لرقمنة ارشيف أكدال الذي يعد ورشا مهما تنفتح من خلاله المقاطعة على جامعة سيدي محمد بنعبد الله،والاستفادة من اساتذتها واطرها المختصة في مجال التوثيق ،والمحافظة على هذا الإرث اللامادي برقمنته وجعله رهن إشارة الباحثين والمثقفين.
كما يشتمل البرنامج ،يضيف نائب الرئيس ،تنظيم معرض يستحضر ذاكرة مقاطعة أكدال ،وتنظيم معرض المنتوجات التقليدية والمجالية ،وتخصيص جناح لتشجيع الأطفال على القراءة.
وتجسيدا لسياسة القرب، سيتم تنظيم زيارة ميدانية لعدد من الوداديات النموذجيات داخل أحياء المقاطعة ، واستقبالها بمقر المجلس ،تحت عنوان :”تعزيز الوعي البيئي من اولويات مجلس المقاطعة” .
البرنامج ايضا يتضمن شقا رياضيا يتجلى في السباق على الطريق ،على اعتبار الرياضة رافعة للتنمية المحلية .
في الجانب البيئي ،ستؤطر مصلحة حفظ الصحة ،ندوة علمية في موضوع :”حفظ الصحة الغذائية والبيئية”.
كما يحمل ملتقى هذه السنة،احتفاء باحد أساتذة ومفكري فاس ،ويتعلق الامر بالدكتور يوسف تيبس الفائز بإحدى الجوائز الثقافية الهامة عن كتابه “مفهوم النفي في اللسان والمنطق”،
وسيكون موضوع تثمين الموسيقى الأندلسية من خلال الندوة العلمية في موضوع تثمين الموسيقى الأندلسية كتراث انساني مغربي ،والتي سيشارك فيها أساتذة وباحثون متخصصون في المجال.
وختام الملتقى سيتوج بسهرة فنية كبرى ومتنوعة في احدى القاعات السينمائية الراقية.
رئيسة القسم الثقافي ،اوضحت أهمية رقمنة الارشيف ،واعتبرته ورشا مؤسساتي مفتوحا اذ يشتمل على الوثائق الإدارية والتاريخية التي يجب حفظها ،لانها تجسد ذاكرة فاس ،وءلك في أفق عقد شراكة مع جامعة سيدي محمد بنعبدالله،واشراك الأساتذة الباحثين ، والطلبة في هذا المشروع الهام وتحفيزهم على البحث في هذا الارشيف الهام،وختمت كلمتها بأن هذا الورش الكبير الغاية منه هو حفظ هذه الذاكرة من التلف ،والضياع ،وتقليص العمل الورقي ،ورقمنته من اجل الرجوع اليه كلما اقتضى الامر ذلك.
اللقاء افتتحه واداره باقتدار كبير الاستاذ عبد اللطيف رفوع النائب الثاني للرئيس ،الذي يعد من بين الاساتذة المحامين الاكفاء بهياة فاس،حيث اكد على أهمية التواصل بين مجلس المقاطعة بكل مكوناته من مستشارين ورؤساء أقسام ومصالح بالمقاطعة والجسم الصحافي بفاس ،وساكنة المقاطعة بشكل عام ،مشيرا الى ان ملتقى ربيع فاس سنة سنتها مختلف المجالس المتعاقبة على تسيير هذه المقاطعة ،وهو مناسبة ايضا لتجسيد سياسة القرب ،باستحضار المهام التي يضطلع بها مجلس المقاطعة بكل مكوناته،والوقوف والمشاركة في كل الأنشطة التي يقوم بها المجلس.
وأكد في الاخير بأن هذه الإحاطة الصحافية تهدف إلى تسليط الضوء على هذه التظاهرة السنوية الهامة.
وعن سؤال حول عدم ادراج الأمازيغية في الملصقات والملفات ،اجاب المنظمون بابرازنسخة من الرسالة الموجهة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من اجل ترجمة رسمية تفاديا لكل تحريف ،الا ان الهياة المذكورة ،لم ترد على الكتاب الموجه اليها،وبالرغم من محاولات بعض الاخوات والاخوان في ترجمة مضامين تلك الوثائق ،الا انها جاء جميعها متناقضة الشيء الذي جعل المنظمين يتفادون وضع اللغة الأمازيغية خوفا من تحريف حرف من حروفها المعروفة بتيفيناغ….مؤكدين على أن هذه اللغة تبقى لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية والثقافة الحسانية ولا يمكن تجاوزهما على الاطلاق!!!!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.