المهرجان الدولي لسينما الجبل ،بوابة شلالات أوزود نحو العالمية

السينما بوابة شلالات أوزود نحو العالمية
لا يختلف اثنان في كون السينما أصبحت اليوم رافعة أساسية للتنمية السياحية، لما لها من قدرة على تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية للمناطق. وفي هذا السياق، تبرز شلالات أوزود، كإحدى أجمل الوجهات الطبيعية بالمغرب، بما تتميز به من مناظر خلابة وفضاءات بيئية ساحرة، غير أنها لم تحظَ بعد بالنصيب الكافي من الإشعاع السياحي قياساً لمؤهلاتها الاستثنائية.
من هذا المنطلق، حرص القيمون على مهرجان أوزود الدولي للسينما، خلال دورته الثالثة، على تسخير مختلف الآليات التنظيمية واللوجستية والفنية التي من شأنها جعل هذا الحدث الثقافي منارة إشعاعية لشلالات أوزود، وبوابة نحو العالمية. إذ لم يقتصر دور المهرجان على عرض الأفلام وتكريم الوجوه السينمائية، بل تجاوز ذلك إلى التعريف بجمالية المنطقة، عبر جولات سياحية موازية، وفتح المجال أمام ضيوف المهرجان لاكتشاف أسرار هذا الفضاء الطبيعي.
وقد أكدت رئيسة المهرجان المؤرخة بهيجة سيمو على أن هذه الدورة الثالثة تسعى جاهدة إلى جعل السينما أداة لتعزيز الحضور الدولي لشلالات أوزود، واستقطاب الزوار والمهتمين بالثقافة والفن السابع، من مختلف البلدان، بما يساهم في تحقيق التنمية المحلية المنشودة، ويكرس صورة المغرب كوجهة سياحية وثقافية في آن واحد.
إن الرهان على السينما كرافعة للترويج السياحي لشلالات أوزود ليس مجرد اختيار ثقافي، بل استراتيجية تنموية متكاملة، يساهم فيها الفنانون والمبدعون إلى جانب الفاعلين المحليين، في أفق أن تصبح هذه الوجهة الطبيعية، واحدة من العلامات البارزة على الخريطة السياحية العالمية.
بقلم مصطفى الفتري

