المجموعة الألمانية ”بريطل”المتخصصة في صناعة كابلات السيارات بمدينة طنجة تفتتح الوحدة الصناعية الجديدة

0

 

بفضل تسويق المغرب لمجموعة مركبة من العناصر، يتداخل فيها السياسي والجغرافي والاقتصادي والتجاري، وبفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومواصلته للمسلسل التنموي في مجال الصناعة من أجل أن تصبح المملكة المغربية وجهة مفضلة للمستثمرين

في غضون سنوات قليلة تحول المغرب لمنصة صناعية إقليمية محورية في مجال تصنيع السيارات، مما انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي واصبح يوفر فرصا كثيرة للتشغيل ضمن إستراتيجية وضعت نصب اعينها إنتاج مليون سيارة بحلول العام 2020 شهدت صناعة السيارات نموا متسارعا مع استقرار شركات عالمية في البلاد مثل رونووبوجو الفرنسيتين وشركة “بي واي دي” الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، في وقت تتجه شركات عالمية أخرى مثل مجموعة فولسفاغن الألمانية وتويوتا اليابانية إلى الدخول في هذا السباق وإحداث مصانع لها .

وفي هذا الخصوص افتتحت المجموعة الألمانية « بريطل »، يوم الثلاثاء 2 ابريل 2019  في ‘مدينة صناعة معدات السيارات ‘« أوتوموتيف سيتي » وحدة صناعية جديدة متخصصة في صناعة كابلات السيارات بمدينة طنجة

  تميز حفل افتتاح المصنع بحضور والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة محمد مهيدية وعامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي وعدد من الشخصيات المدنية والمنتخبين وممثلي الغرف المهنية

حيث أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن هذا “المصنع، الذي تطلب استثمارا بقيمة 130 مليون درهم، أنجز في ظرف قياسي بفضل الخبرة التي راكمها المغرب في دعم الاستثمارات الصناعية”، مبرزا أن نجاح هذا الاستثمار سيفتح بالتأكيد شهية المجموعة للانفتاح على شريحة جديدة من المهن في قطاع صناعة السيارات.

كما أشار إلى أن المغرب عمل على تطوير منظومات لصناعة السيارات تفوق صادراتها 7 ملايير أورو، وشدد الوزيربهذا الخصوص على أن القطاع يتيح “فرص أعمال مهمة بالنسبة للمستثمرين”، مثنيا على سبيل المثال على النتائج الجيدة التي يحققها قطاع “الكابلاج” بالمغرب، الذي يشغل أزيد من 82 ألف شخص برقم معاملات في الصادرات يصل إلى 2,3 مليار أورو

وبدوره اكد رئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، أن قصة نجاح استثمار مجموعة “بريطل” بطنجة من شأنها “تعزيز ثقة المستثمرين الألمان في الصناعات والكفاءات المغربية”، مشددا على أن المغرب يزخر بموارد بشرية عالية التأهيل ومتفانية في العمل “شكلت ركيزة من ركائز انتعاش صناعة السيارات”. 

  المدير التنفيذي ل “بريطل أوتوموتيف”، غونتر أنغريخت، اعرب أن المجموعة بدأت في التخطيط لإطلاق الشطر الثاني لتوسعة هذه الوحدة الصناعية بالنظر إلى الطلب المتزايد من صناعة السيارات على الأجزاء الرقمية، خاصة في ظل تطور تكنولوجيا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.

وفي كلمته صرح المدير العام ل “بريطل أوتوموتف” بالمغرب، سعيد المرابط الابراهيمي، أن “المجموعة سعيدة باعتماد تكنولوجيات جديدة ودقيقة بمصنع طنجة”، مبرزا أن “بريطل عبر مصنعها بطنجة لن تحدث فقط فرصا للشغل، بل أيضا ستخلق مجالا جديدا للهندسة”.

وأشاد بالدعم الذي قدمته السلطات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط للإسراع في تشييد هذه المصنع، مثنيا بشكل خاص على “جودة الكفاءات والموارد البشرية التي تم توظيفها محليا بهذا الشطر الأول من المشروع”.

انها استراتيجية مخطط التسريع الصناعي للمغرب 2014-2020 الذي يتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية، ويتعلق الأمر ببلوغ القدرة على إنتاج مليون عربة سنويا، والحصول على رقم معاملات سنوي يناهز 12 مليار دولار، وتوفير 160 ألف فرصة عمل

ولتحقيق هذه الأهداف، يوفر المغرب تحفيزات متنوعة لجذب المستثمرين الأجانب مثل توفير الوعاء العقاري و إمكانية الولوج إلى مناطق صناعية كاملة التجهيز وبأسعار تفضيلية، وإعفاءات ضريبية، إلى جانب توفير البنية التحتية اللازمة للتصديرعلى غرار ميناء طنجة المتوسط وميناء القنيطرة  

ومجموعة من التحفيزات، واهمها الاستقرار السياسي الذي تشهده المملكة، ومناخ الأعمال الذي يبعث الثقة لدى المستثمرين، إلى جانب اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع عدد من دول العالم وفتحه مراكز لتكوين اليد العاملة في مجال صناعة السيارات.

فاطمة سهلي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.