بقلم أحمد الإدريسي
خاض فريق الوداد الرياضي مباراة، أمس الأحد، في توقيت صعب جدا، في جو حار، أكثر من 33 درجة. و هو ما تعمده اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم، و ذلك لإرهاق اللاعبين المغاربة.
أما فيما يخص الحكم، فتعيينه يثير كثيرا من الجدل، لأن له سوابق سيئة مع ثلاث فرق مغربية: و هي الوداد و الرجاء و نهضة بركان، و قد تسبب في هزمها.
فأول خطأ كبير ارتكبه الحكم الكونغولي هو الهدف الأول الذي سجله صان داون و الذي كان لاعبه في وضعية شرود واضحة. و لم يكلف الحكم نفسه الرجوع لغرفة الفار.
و الخطأ الثاني و الواضح أيضا هو الإغفال عن ضربة جزاء جلية، حيث تعرض اللاعب المغربي بوهرة لتضييق بشع و خانق من طرف مدافع صانداو، و أسقطه ارضا، بينما الحكم أمر بمواصلة اللعب، و كأن شيئا لم يحدث.
و كذلك مخرج المباراة كان منحازا حيث لم يعد اللقطة مرة أخرى، كما فعل المخرج المغربي هنا في مباراة الذهاب بالدار البيضاء، حيث اعاد لقطة ضربة الجزاء مرات عديدة.
و الجدير بالذكر أن نهائي هذا السوبر الإفريقي لعب لأول مرة، أمام رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ( CAF) كان حاضرا و هو من جنوب افرقيا، فهل هيءت كل الظروف لفائدة صان داوز؟
أما 9 دقائق التي أضافها الحكم كوقت بذل الضاءع فلم يلعب منها شيئا، و ذلك بسبب اللاعبين جنوب افرقيا لأنهم أضاعوا الوقت في دخول و خروج البدلاء، و في السقوط المتعمد على الأرض، و الحكم لم يحتسب شيئا.
و أخيرا ندعو بقوة الوداد و المسؤولين عليه لتقديم احتجاج صارم ضد التحكيم الظالم للجامعة الدولية لكرة القدم (FIFA). و نقول لهم أنكم خرجتم من هذا السوبر الإفريقي لكرة القدم الأول بشرف و راسكم عالية. فهنيئا لكم على استماتتكم في الدفاع عن الراية المغربية الحبيبة. و مزيدا من التألق و التوفيق و الانتصارات، بحول الله.