الخلية الارهابية كانت مستعدة لتنفيذ عمليات خطيرة

0

وضح  مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، يوم الجمعة 11 شتنبر الجاري، بسلا، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، كانت على أتم الاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية خطيرة.  و اوضح خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية،  سلطت الضوء على حيثيات عملية تفكيك الخلية الإرهابية التي أسفرت عن توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، أن هذه الخلية الإرهابية تتسم بخاصية تحيل على أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، على اعتبار أن أفرادها انتحاريين .

و جاء في توضيحاته أنه بعد تلقي معلومات  من المصالح المركزية التي تسهر على تتبع أنشطة الخلايا المتطرفة، باجتماعات تحت إشراف المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، ،ومديرية مراقبة التراب الوطني ، تقرر التدخل بعد أن بلغت الخلية مستوى متقدما “وكانت تتهيأ لتنفيذ هجمات، التي كانت ستتسبب في مآسي بالمملكة ”.

وأضاف الخيام أن تدخل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان مهنيا وفي إطار القانون، نظرا لخطورة أفراد هذه الخلية، مشيرا إلى أن أحد عناصر القوات الخاصة أصيب خلال هذا التدخل، وأن إصابته ليست خطيرة.

و اضاف أنه أثناء توقيف أفراد الخلية وإجراء عمليات التفتيش تم اكتشاف مواد كيميائية لصنع المتفجرات، وأقنعة، وأسلحة بيضاء، وكذا أحزمة ناسفة، مشيرا إلى أن الخلية كانت تخطط للقيام بعمليات انتحارية تستهدف شخصيات عمومية وعسكرية ومقرات المصالح الأمنية.

وأشار  الخيام أن الخبرة التقنية على المحجوزات المضبوطة لدى الخلية الإرهابية كشفت أن الأفراد الخمسة كانوا قد دخلوا في مرحلة التركيب والتهييئ للقيام بعمليات تفجيرية بواسطة “طنجرة ضغط” تحتوي على مواد متفجرة ومواد أخرى مملوءة في أنابيب وسترات مفخخة للقيام بعمليات انتحارية، لافتا إلى أن يقظة المصالح الأمنية في هذه العملية جنبت المغرب “حمام دم ”.

وأكد الخيام أن أفراد الخلية كانوا يستعدون لتقديم البيعة لما يسمى بالدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن فكر “داعش” الإرهابي لم ينته باندحار التنظيم أو زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق، بل له امتدادات أيديولوجية ويتم تمريره عبر الإنترنت ووسائل الاتصال للتغرير بالفئات الهشة.

وشدد على أن هذا الفكر الإرهابي سيظل يشكل تحديا أمنيا لجميع الدول، لاسيما المغرب الذي يتواجد في منطقة تشرف على الساحل، مؤكدا أن المغرب يضع أمنه واستقراره فوق كل اعتبار.

وأكد الخيام على أن خطورة الخلية تكمن في استعدادها للقيام بعمليات انتحارية، لافتا إلى أن أفراد الخلية الإرهابية المفككة كانوا مراقبين ميدانيا وكذلك على الشبكة العنكبوتية.

هذا و ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد تمكن، يوم الخميس، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإحباط مخططاتها التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي أنه تم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، ، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي ، حيث أصيب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة ، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.