احتفالية متميزة بالذكرى ال34لتاسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتوج بتوقيع اتفاقيتي شراكة مع الجماعة الحضرية وجامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس

0
pub top

عبد الفتاح ادريسي بلقاسمي

احتفل فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بذكر 34سنة على تأسيسه ،وخلال الجلسة الافتتاحية، عدد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الاستاذ عبد الكبير اخشيشن ثلاث رسائل هامة ، توقف في الأولى للإشادة بالتعاون بين المؤسسات المنتخبة والجامعة والسلطات المحلية لتوفير مناسبات التداول في الشأن الإعلامي،لأن هذا التعاون هو الإجابة العملية على المسؤولية المشتركة في غياب التأطير ، الذي يتيح للإشاعة والتفاهة بالسيطرة على المحال العام .

واستعرض اخشيشن ، رئيس النقابة،خلال اللقاء الذي نظمه فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية , السبت الاخير (14يونيو2025) بالقاعة الكبرى للجماعة الحضرية لمدينة فاس ،تخليدا للذكرى ال34 على تأسيسه ،تحت:” شعار 34سنة من الاشعاع والنضال …الصحافة الجهوية والوطنية وتحديات المستقبل”، خسائر المجتمع في ظل غياب إعلام مؤطر ومسؤول، وأعتبر أن كلفة ذلك تعد عالية ومؤلمة، مذكرا بالرؤية الملكية السديدة، التي ترجمتها الرسائل والخطب السامية ، حول مركزية الإعلام في بناء التنمية والديمقراطية، حيث حيا كل الجهات التي تؤمن بهذا التعاون .
اما الرسالة الثانية ،يضيف الرئيس ،فتتعلق بالصبر داخل المهنة، حيث أشار إلى أن مرور 34 سنة على تأسيس فرع فاس، يجعلنا ننحني للأجيال التي تعاقبت على تدبير هذا الفرع، معتبرا أن المرحلة الصعبة التي يعبرها القطاع تحتاج لهذه الآليات التنظيمية للمساهمة في التشخيص وإعطاء الأجوبة، ولذلك يقول رئيس النقابة، خصصنا جزءا كبيرا من هذه الذكرى للاحتفال برموز العطاء الإعلامي بالجهة.
والرسالة الثالثة وجهها الرئيس للمجتمع وعلاقته بالإعلام، مؤكدا على أن المهنيين يقبلون بالنقد، بل يمارسون في بعض الأحيان جلد الذات، لكن في المقابل نجد أن المجتمع يتركهم عزلا في مواجهة التسطيح والتفاهة، ونفس الأشخاص الذين ينتقدون وضعية الإعلام ببلادنا هو أنفسهم الذين يمنحون الريادة للتفاهة .
لكل ذلك، يقول رئيس النقابة، على الجميع ان يتحمل مسؤوليته، كل من موقعه، وبالتالي فموقف النقابة الذي يعتبر أن المقاربة التشاركية والمندمجة هي الحل ، وهذا التوجه ليس شعارا بل قناعة جسدتها مبادرات النقابة في العديد من المناسبات.


وفي كلمته بالمناسبة ،عبر الدكتور مصطفى إجاعلي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس عن فخره واعتزازه بالارتباط الرمزي بين الجامعة والصحافة، شاكرا كل من الدكتور إبراهيم أقديم العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس ، الذي تأسست في عهده اول شعبة للاعلام والتواصل في الجامعة المغربية التي أصبحت اليوم نموذجا للتكوين الاعلامي الرصين والتي يراسها الدكتور محمد القاسمي مدير مختبر الدراسات الأدبية بالجامعة. وثمن الرئيس المجهودات المبذولة ، من أجل إرساء شعبة للصحافة والإعلام النظيف.

وحول آفاق ورهانات الشراكة والتعاون بين المؤسستين قال رئيس الجامعة ، أن توقيع هذه الاتفاقية للشراكة والتعاون بين النقابة والجامعة ،يأتي في سياق إرساء تعاون إعلامي مؤسساتي لتعزيز التكوين والتأطير، وأعرب عن أمله أن تفتح هذه الشراكة آفاقا جديدة للتكوين والتعاون الأكاديمي والإعلامي .
كما أشاد بالدور الريادي الذي لعبه العديد من الزميلات والزملاء الإعلاميين على صعيد جهة فاس مكناس ، مؤكدا استعداد الجامعة تعزيز جسور التعاون مع النقابة من خلال التكوين والبحث العلمي والتداريب المهنية، وتشجيع الطلبة الصحافيين من أجل خلق وعي مهني إعلامي جديد قوامه المهنية والمسؤولية. مشددا على أن تخليد ذاكرة فرع النقابة بفاس هو تخليد لمسار من الالتزام يستحق التقدير الأكاديمي والمؤسساتي” معتبرا حقل الصحافة والإعلام الجاد شريك أساسي في بناء الوعي الجامعي ونشر المعرفة.
رئيس جماعة فاس الدكتور عبد السلام البقالي نوه بدور الإعلام المهني النزيه ورجاله المخلصين الذين يضعون أخلاقيات المهنة نصب اعينهم ،ويحللون بموضوعية ويلفتون انتباه المسؤولين الى تقويم ما يمكن ان يلحظوه من نواقص في تدبير دواليب الشأن العام الوطني والمحلي وبمصداقية ، موجها الشكر لكل الصحافيين الذين يشتغلون في صمت من أجل نقل الخبر بمسؤولية،والمساهمة بفعالية في بناء وعي جماعي تحقيقا للمصلحة الفضلى للوطن .


وأكد على أن الرهان الحقيقي اليوم يتمثل في تعزيز مصداقية المعلومة في زمن تتزاحم فيه الأخبار الزائفة والتفاهات.والتحامل على الأفراد بدون أدنى مبرر.
الاحتفال بهذه الذكرى توج بتوقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون بين المجلس الجماعي لمدينة فاس ،وجامعة سيدي محمد بنعبد الله ،الجامعة الرائدة على المستوى الوطني، ورفع النقابة بفاس. هاتين الاتفاقيتين ،لاتحملان اي رقم مالي،بل مجموعة من البنود ذات الأهداف المشتركة للاطراف ، الغاية منها المساهمة في بناء جسور التعاون البناء كل من موقعه ويكون الاعلام رافعة أساسية للتنمية المحلية والجهوية وهو ما اكد عليه كل من الدكتور المصطفى اجاعلي رئيس الجامعة،والدكتور عبد السلام البقالي رئيس الجماعة ،وكانت مناسبة لتكرمهما كشريكين بهذه المناسبة.

لحظة الاعتراف كانت مؤثرة ،بذكر عدد من الزملاء : الحسين الحويلي،محمد القنصوري، عبد الحفيظ البقالي (وكالة المغرب العربي للانباء بفاس) انس الحريشي (مراسل جريدة الراي ،عبد السلام الغازي ،احمد برادة ، والذين وافتهم المنية بتواريخ متفاوتة،حيث قرأ الحضور الوازن الفاتحة ترحما عليهم،


وكانت المناداة على الاستاذ عبد المجيد الكوهن اول رئيس الفرع الذي تاسس يوم 18ماي 1991،والذي منح الفرع مقرا داخل ملعب الحسن الثاني ليتصرف فيه وهو رئيس بلدية فاس المدينة ،ونائبها البرلماني لذلك يبخل قط على الزملاء آنذاك كلما طرقوا ابواب مكتبه ، ونظرا لمكانة الزميل الكوهن تشرف كل من الاستاذ عبد المجيد الفاسي والدكتور علال العمراوي ونجية مكوار نجلة المناضل المرحوم الحاج احمد مكوار،والسيدة فدوى الى جانب عقيلة المكرم ،بتقديم الدرع والاعتراف بالتميز .
الاستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي المندوب السابق لوزارة الاتصال بفاس،والمدير الجهوي الاتصال بالعيون عاصمة الصحراء المغربية ،حيث لعب ادوار هامة في القطاع كمسؤول محنك عرف كيف يدبر الملفات المعقدة ،وكان وراء تنظيم جائزة فاس للثقافة والإعلام التي بلغت دورتها السابعة قبل أن تتوقف بتعيين الاستاذ الزروالي مسؤولا عن مديرية الاتصال بالعيون.
وجاء دور العابد السودي القرشي المدير السابق لإذاعة فاس ،ووجدة ،والدار البيضاء باعتباره شاهدا على ميلاد الفرع،الى جانب الاستاذ الزروالي واخرون.
من بينهم محمد ملوكي والزميلتين مريم المغاري والدكتورة بشرى البهيجي،الى جانب الشركاء يتقدمهم الاستاذ عمر عزيزي ،نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة والفاعل الجمعوي المتميز ،وعزيز اللبار ،والاستاذجمال الشاهدين رئيس مركز حقوق الناس المغرب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.