استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم 08 غشت 2019 بمقر المجلس، السيد Takuji HANATANI سفير اليابان بالرباط.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة ثمن خلالها السيد رئيس مجلس النواب العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري والمالي وغيرها من المجالات. وأوضح أنه وبالرغم من البعد الجغرافي فإن التعاون بين البلدين في تطور مضطرد، منذ ما يزيد عن ستين سنة، مبرزا توفر إمكانات كبيرة وفرص متعددة لتعزيز هذا التعاون وتنويع مجالاته. وسجل قوة الاقتصاد الياباني ومناعته في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجربة اليابانية في سياق شروع المغرب في بلورة نموذج تنموي جديد.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، استعرض السيد المالكي جهود المملكة المغربية لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مشددا على انخراط المغرب في مسار التسوية الأممي، ولافتا إلى أن الأمم المتحدة تبقى الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذا الملف، وقال “جذور هذا النزاع ترجع لفترة الحرب الباردة، وهو نزاع إقليمي منذ البداية، والعالم أصبح أكثر وعيا بظروف وملابسات هذه القضية المصطنعة”.
وعلى الصعيد البرلماني، جدد السيد رئيس مجلس النواب دعوته لنظيره رئيس مجلس النواب باليابان من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا وبحث سبل تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وبين البلدين بصفة عامة. ودعا، في ذات السياق، إلى إعطاء دينامية جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية المغربية-اليابانية بالبلدين.
من جهته، أكد السيد سفير اليابان بالرباط أن موقف بلاده من النزاع حول الصحراء المغربية ثابت ولا يتغير، وقال “اليابان لم تعترف إطلاقا ولن تعترف أبدا بالجمهورية المزعومة، واليابان تدعم دائما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذه القضية”. وأوضح أن اللقاءات التي تحتضها اليابان في إطار “المنتدى الدولي بطوكيو حول التنمية بإفريقيا”، لا يتم خلالها استدعاء الجمهورية الوهمية، وتوجه الدعوة فقط للدول 54 المعترف بهم دوليا، أعضاء الاتحاد الإفريقي.
وثمن السيد السفير الدعوة التي أطلقها جلالة الملك، بمناسبة خطاب جلالته في الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، من أجل حوار مباشر بين المغرب والجزائر، والتي أعاد جلالته التأكيد عليها في خطاب عيد العرش الأخير، معربا عن “الأمل في تحسن العلاقات بين البلدين، مما سيساهم في تسوية هذه القضية”.
وأكد السيد السفير أن المغرب يتوفر على مقومات كبيرة تؤهله لاستقطاب الاستثمار الياباني، منها على الخصوص، تميزه بالاستقرار وببنية تحتية متطورة ويد عاملة مؤهلة وموقع جيو-استراتيجي حيوي يربط بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وذكر أن المغرب يعتبر الوجهة الثانية للاستثمار الياباني على صعيد القارة الإفريقية، مشيرا إلى تواجد 68 شركة يابانية بالمغرب تشغل حوالي 40.000 من اليد العاملة المحلية، وقال “المغرب يوفر امتيازات تنافسية مهمة والعديد من الشركات اليابانية مهتمة بالاستثمار في المملكة في إطار وضع رابح-رابح للطرفين”.